في إطار ما تشهده مناطق الإنتاج من تفاعل متزايد بين النشاط الصناعي والبيئة المحلية، , وإنطلاقاُ من التزام لجنة الإدارة بشركة الزويتينة للنفط بخلق توازن بين التنمية الاقتصادية والمحافظة على البيئة، بما يحقق الفائدة المشتركة للمجتمع والقطاع الصناعي على حد سواء.
وقد شهدت مدينة زلة مؤخرًا حادثة حريق في إحدى مزارع النخيل القريبة من الأحياء السكنية، تمت السيطرة عليها – بفضل الله – في وقت قياسي، بجهود متكاملة شارك فيها قسم الإطفاء والسلامة بحقل زلة بالتعاون مع الدفاع المدني وعدد من شباب المدينة.
هذا التعاون يجسد نموذجًا حيًا للتكامل بين الحقول النفطية والمجتمع المحلي في مواجهة الحالات الطارئة، ويؤكد حرص الشركة على أداء دورها المجتمعي إلى جانب مهامها التشغيلية.كما نجح رجال الإطفاء التابعين لميناء شركة الزويتينة في إخماد حريق شب في أحد أحياء منطقة الزويتينة السكانية وتمكن رجال الإطفاء التابعين للشركة من السيطرة على الحريق، والحد من اتساع رقعتها المكسوة بالأشجار والنخيل والحشائش، حتى تم إخمادها كلياً ودرء الخطر عن السكان والممتلكات.
لقد كانت إعادة تشغيل حقول 74 زلةوالفداء والحكيم والصباح النفطية بعد فترة من التوقف خطوة محورية أسهمت في تحريك عجلة التنمية المحلية، حيث انعكست آثارها الإيجابية على الحركة الاقتصادية والخدمات العامة في المناطق المجاورة.
فنشاط الشركة لم يقتصر على الإنتاج فقط، بل شمل توفير فرص العمل، وتحسين البنية التحتية، ودعم المبادرات الاجتماعية والخدمية في محيط الحقول.
وفي الوقت نفسه، تُدرك الشركة أهمية الالتزام بالمعايير البيئية، وتعمل باستمرار على تطبيق أنظمة المراقبة والسلامة وفق المعايير المعتمدة، من أجل الحد من أي تأثيرات بيئية محتملة وضمان سلامة السكان والمناطق المحيطة.
كما تؤكد الشركة على أن الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الجميع: الشركات، والجهات الرسمية، وأفراد المجتمع المحلي.
إن وجود الحقول النفطية بالقرب من المدن والقرى لا يمثل مصدر خطر بقدر ما هو عنصر دعم واستقرار اقتصادي واجتماعي، ينعكس أثره على حياة المواطنين ومستوى الخدمات المقدمة لهم.
ومن هذا المنطلق، تدعو الشركة إلى تعزيز ثقافة الحوار والتعاون البنّاء بين مؤسسات الدولة والمجتمع، بعيدًا عن المبالغة أو تضخيم الأحداث، بما يخدم الصالح العام ويضمن استمرار التنمية المستدامة.
وفي الختام، تؤكد الشركة أن الطاقة والتنمية مسؤوليتان متكاملتان، وأن تحقيق التوازن بينهما هو السبيل الأمثل لمستقبلٍ مزدهرٍ وآمنٍ للمنطقة وأهلها.




